recent
آخر الأخبار

21 فائدة في صيام 6 شوَّال

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
 فهذه فوائد وخلاصات مجموعة في صيام الست من شوال: آداب وأحکام، نسأل الله أن ينفع بها، وأن يجزي خيرا كل من شارك وأعان في إعدادها ونشرها.

1-شوال شهر مبارك، وهو شهر طاعة؛ فهو بداية أشهر الحج، وفيه صيام الست، وقضاء الاعتكاف لمن فاته، وهو شهر نکاح  و إعفاف بالحلال.

2-يشرع للمسلم صيام ستة أيام من شوال بعد رمضان؛ فهو سنة مستحبة غير واجبة، فضلها عظيم وأجرها كبير.

3- من صام ستة أيام من شوال بعد رمضان؛ كتب له أجر صيام سنة كاملة؛ كما صح ذلك عن النبي صل الله عليه وسلم: من صام رمضان، ثم أتبعه ستا من شوال؛ كان كصيام الدهر.

4-وقد فسر ذلك النبي الله عليه وسلم بقوله: من صام رمضان فشهر بعشرة أشهر، وصيام ستة أيام بعد الفطر بشهرين، فذلك تمام صيام السنة: من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها .

5-إذا قال قائل: صيام الستة من شوال تضاعف بعشر أمثالها كما تضاعف الحسنات عموما، فما ميزة صيامها إذن؟ والجواب: صر ح الفقهاء من الحنابلة والشافعية بأن صوم ستة أيام من شوال بعد رمضان، يعد صيام سنة فرضا.

6-من فوائد صيام الست: تعويض النقص الذي حصل في صيام الفريضة في رمضان؛ كما في الحديث: «إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر، فإن انتقص من فريضته شيء قال الرب: انظروا لعبدي من تطوع، فيكمل بها ما انتقص من الفريضة، ثم يكون سائر عمله على ذلك».

7-نقل عن بعض أهل العلم کراهة صيام الت ، وعلله بخشية اعتقاد البعض أنها من رمضان.
والسنة الصحيحة أولى وأحق بالاتباع، ولا تترك لقول أحد كائنا من كان، وهذه العلل لا تقاوم السنة الصحيحة، ومن علم حجة على من لم يعلم.

8-البدء في قضاء الفريضة أسرع في براءة الأمة: فمن كان عليه أيام أفطرها من رمضان لعذر فليبادر إلى قضائها؛ إبراء لذمته منها؛ فهي مقدمة على فعل المستحب من حيث العموم.

9-من أراد الثواب الوارد في الحديث: فعليه أن يقضي ما عليه من رمضان أولا، ثم يتبعه بست من شوال؛ فظاهر قوله صل الله عليه وسلم ثم أتبعه ستا من شوال، يدل على أنه لابد من إتمام صيام رمضان أولا، ثم يكون بعده صيام الست؛ لأنه لا يتحقق اله اتباع صيام رمضان بست من شوال إلا إذا كان قد أكمل صيامه.

10-لا يصح جمع قضاء رمضان مع الست من شوال بنية واحدة، فمن أفطر رمضان لعذر فلا يصح أن يجمع بين صوم نافلة الست و قضاء الأيام التي عليه من رمضان بنية واحدة.

11- يجوز صيام الت متتابعة أو متفرقة في شهر شوال، حسب ما يتيسر له، وإن أخرها فلا بأس، خصوصا لمن ينزل به ضيوف أو يجتمع بأقاربه في العيد وبعده، والأمر في ذلك واسع.

12-يجوز الجمع في النية بين صيام الأيام البيض والاثنين والخميس، مع صيام الست من شوال، ويرجئ له حصول الأجرین جميعا. وهذا اختيار شيخنا عبد العزيز بن باز رحمه الله، وقد قال: «يرجئ له ذلك؛ لأنه يصدق عليه أنه صام الت ، كما يصدق عليه أنه صام البيض، وفضل الله واسع». 
ويصدق على من صام الست أنه صام ثلاثة أيام من الشهر (ابن عثيمين).

13-إذا وافق صيام الست من شوال يوم السبت؛ فله صومه؛ لأنه لم يصمه لكونه يوم السبت؛ ولكنه صامه لأجل أنه من الأيام الست .

14-من كان عليه قضاء رمضان، فاستوعب القضاء جميع شوال، كالمرأة النفساء؛ فإنها تصوم الأيام الست في ذي القعدة، ويكون لها أجر من صامها في شوال؛ لأن تأخيرها هنا للضرورة، كما قال شيخنا ابن عثيمين رحمه الله، وبه أفتى شيخه الشيخ ابن سعدي رحمه الله.

15-من كان عليه أيام قضاء، فلم يمها في شوال بلا عذر، فلا يشرع له صيام الست في ذي القعدة، ولا يحصل له هذا الأجر؛ لأنها سنه  فَوَّتَ وقتها بلاعذر.

16-من الاعتقادات غير الصحيحة: اعتقاد بعض العوام أن من صام الست من شوال في سنة؛ فلا بد أن يلتزم صومها كل سنة !
بل هي سنة، من شاء صامها وأثيب عليها، ولا يجب على من صامها مرة أو أكثر أن يستمر على صيامها، ولا يأثم من ترك صيامها.

17-يعتقد بعض الناس أن من بدأ في صيام الت فهو ملزم بإكمالها حتى تنتهي، ولا عذر له في قطعها؟ وهذا غير صحيح؛ ففي الحديث: «الصائم المتطوع أمير نفسه، إن شاء صام، وإن شاء أفطر». فللصائم أن يقطع صيام التطوع بعذر أو بغير عذر، ولا يجب عليه قضاؤه على الصحيح ، لكن لا يحل له الأجر الوارد في الحديث إلا بإتمامها ستا.

18-من البدع التي لا أصل لها: احتفال بعض الناس باليوم الثامن شوال، بعد إتمام صيام الست، ويسمونه عيد الأبرار.
قال شيخ الإسلام اب تيمية رحمه الله: «وأما ثامن شوال فليس عیدا لا للأبرار ولا للفجار، ولا يجوز لأحد أن يعتقده عيدا ولا خير فيه شيئا من شعائر الأعياد».. الاختيارات العلمية.

19-من البدع: التشاؤم من الزواج في شهر شوال، وقد كانت العرب تتشاءم بعقد النكاح فيه، ويعتقدون أن المرأة تمتنع من زوجها في هذا الشهر، كما تمتنع أنثى الجمل إذا لقحت وشالت بذنبها، أي: رفته! فأبطل النبي صلى الله عليه وسلم تطيرهم، وتزوج عائشة رضي الله عنها في شوال، وبنى بها في شوال.

20-يُستحب  التزوج والتزويج والدخول في شوال؛ اقتداء بالنبي الله عليه وسلم، وردا لتشاؤم أهل الجاهلية بالزواج فيه، وخصوصا إذا كان ذلك فاشیا و منتشرا، وكانت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ولعها تستحب أن تدخل نسائها في شوال .

21-من الخرافات: اعتقاد بعض العوام أن من تزوج بين العيدين (عید الفطر وعيد الأضحى) فسيموت أحد الزوجين، أو يتفارقان!
وهذه خرافة لا أصل لها، ومن ادعاء علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله، وقدح  في الإيمان بالقضاء والقدر، وتطير منهي عنه. وفي دخول النبي الله عليه وسلم بعائشة في شوال رد وإبطال لهذه الخرافة.


نسأل الله القبول، وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته

والحمد لله رب العالمين



الورقات في 15 صفحة
 على هذا الرابط :





إعداد : الشيخ محمد صالح المنجد

أخيراً كان هذا موضوعنا لهذه التدوينة، ننتظر مشاركتنا برأيك حول الموضوع وبإقتراحاتك لنستفيد منها في المواضيع القادمة وإذا كان لديك أي سؤال أو استفسار لا تتردد في طرحه علينا سوف نكون سعداء دائماً بالرد عليك في أقرب وقت إن شاء الله تعالى .

 تحياتي ومودتي ولاتنس الصلاة على النبي 
google-playkhamsatmostaqltradent