إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره،
ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن
يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده
ورسوله. أما بعد :
فإن علم الحديث من أهم العلوم التي تعنى
بكشف وتمحيص الأخبار المروية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلم الحديث في
الأصل عند علماء الحديث علم تطبيقي كان يُستشف بالسليقة، ثم تبلور وصار علما
نظريا، تحكمه مجموعة من القواعد والضوابط المرتبطة بالإسناد والمتن وعموما، ينصب
موضوع علم الحديث على ضبط الحديث سندا ومتنا، وبيان حال الراوي والمروي، ومعرفة
المقبول من الحديث والمردود منه، والصحيح والضعيف، والناسخ والمنسوخ، وما تفرع عن
ذلك من فنون الحديث الكثيرة التي أريد بها حفظ حديث رسول الله من كل دخيل عليه.
وقد ارتأيت من هذا البحث وضع مذكرة مبسطة
لعلم الحديث، تیسیرا للفهم على الطلبة حديثي العهد بالمادة؛ كما حرصت في هذه
المذكرة على أن أقدم علم الحديث ميسرا بقدر الإمكان، ليتمكن الطالب المبتدئ من استيعابه،
والتفقه فيه، ومعرفة غوامضه ودقائقه.
وقد نهجت في تأليفها منهجا يقوم على الجمع
والترتيب، والتلخيص، مراعاة لحاجات الطلبة، المتمثلة في ضبط القواعد والمفاهيم
الكلية لهذا العلم. فجاء تقسيم هذه المذكرة إلى أربعة محاور أساس، وهي كالتالي:
-نشأة علم الحديث
- مصطلحات الحديث
- الأنواع المشتركة بين الصحيح والحسن
والضعيف
- طرق تحمل الحديث وأدائه
-أقسام الحديث
والله أسأل أن يتقبل هذا العمل، وأن يجعله
ذخرا لي يوم لقائه، وأن ينفع به كل طلبة العلم، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
الدكتورعبد الكريم خلفي
26 صفر 1440 الموافق 4 نونبر
2018
المؤلف: الدكتورعبد الكريم خلفي
رقم الطبعة: 1
تاريخ الطبعة: 1439هــ -
2018 م
عدد الصفحات: 144
حجم الكتاب: 68 ميجا
إعداد : د.عبد الكريم خلفي
أخيراً كان هذا موضوعنا لهذه التدوينة، ننتظر مشاركتنا برأيك حول الموضوع وبإقتراحاتك لنستفيد منها في المواضيع القادمة وإذا كان لديك أي سؤال أو استفسار لا تتردد في طرحه علينا سوف نكون سعداء دائماً بالرد عليك في أقرب وقت إن شاء الله تعالى .
تحياتي ومودتي ولاتنس الصلاة على النبي ﷺ