recent
آخر الأخبار

محاضرات معينة في السياسة الشرعية دة.أبو زيد

السياسية الشرعية حديت قديم ومتجدد، حيوي ومتحرك، تتصل بالحياة. وأهم قضاياها وأخطرها الخلافة الذي تناولته جهات كثيرة في العصر الحديث من نوازع فكرية مختلفة فكان هناك نقاش و جدل، واصطدام بين الأراء والأفكار. وبلغ أن سيل سيف العنف والتدمير بإسم الخلافة والإسلام يسبب بعض الخائضين و القائلين الذي يزعمون أنهم يتبعون منهج النبوة وأن أعمالهم تستند إلى السنة .

الإنتقاص من النظرية السياسية في الإسلام بلغ ببعض المتنطعين الى وصف النبي صلى الله عليه وسلم بأوصاف قدحية وذلك بسبب الفهم الخاطئ و تأويل الأحاديث ... ومن اتهاماتهم " قول النبي صلى الله عليه وسلم لهرقل ملك الروم " أسلم تسلم " قالوا هذا تهديد وتخويف منه. ولكن المتأمل في قوله يراه دعوة إلى الإسلام، والسلام، والسلامة في أحوال الدنيا والآخرة. بالإضافة الى أن مهمة النبي صلى الله عليه وسلم هي التبليغ والدعوة الى الله

قال ربي وربكم ( إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ ) , والأمر الآخر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له - اعني هرقل - " وإن توليت فعليك اثم الأرسيين "، والأرسيين طائفة كانت موحدة، أتباع أريوس وكانت تعاني اطهادا وترهيبا من الرومان يسلب توحيدهم، فكانوا يخفون اعتقادهم وتوحيدهم... ونظرا لإساءة الفهم للمضامين والتجرأ عليها، وتأويل النصوص كان لا بد من تعميق النظر في السياسة الشرعية ووضع قوانین و ضوابط لها ...

نص لأبي الماوردي، فقيه شافعي ت450هـ من كتابه آداب الدنيا والدين": 
"اعلم أنما تصلح به الدنيا حتى تصير أحوالها منتظمة و أمورها ملتئمة ستة أشياء هي قواعدها وان تفرعت وهي :
دین متبع، وسلطان قاهر، و عدل شامل، و أمن عام، وخصب دائم، وأمل فسيح " والشريعة الإسلامية جاءت لإصلاح حياة الناس و أخرتهم، أحكامها مبنية على جلب المصالح ودرء المفاسد. والاستقامة الأمة ولتسلم من الإطهاد لا بد من قواعد و اركان وأمهات وأصول.
ولكن قد يرى شخص أمور أخرى تصلح معها الحياة، نقول هي فروع تحت أصول، وجزئيات تحت كليات، وبنات تحت أمهات.
 اولا: دين متبع: أقوى وأول قاعدة، وأكثر الأمور نفعا، ومن أعظم مقومات الحياة. وأعلى مقاصد و غایات هذا الدين هو بقاء وحفظ الدين.
ثانيا: سلطان قاهر: القاهر ليس بالمعنى القدحي، إنما سلطة عليا ذات هيبة وشوكة، ومنها الحكم واليها يرجع الأمر كله، تستطيع حمل الناس على تطبيق الأحكام
ثالثا: عدل شامل: اقامة العدالة واشاعتها
رابعا: أمن عام: لا يستطيع الناس أن يعيشوا دون أن يأمنوا جميع الحرمات في معتقدهم، أعراضهم، تقوسهم، وأموالهم.
خامسا: خصب دائم: تحقيق القوى الإقتصادية، أي الجانب المادي من الحياة
سادسا: أمل فسيح: أي الجانب المعنوي من الحياة، الذي هو الأمل العلاقة بين القواعد الست 
1. لقيام جميع اسباب بقاء الدين، و ليتحقق وجوده لا بد من وجود سلطان قاهر.
- يعني أن الدين هو المقصود، والسلطان القاهر هو وسيلة إلى مقصود.
- الوسيلة الى المقصود تابعة للمقصود في الحكم.
- الوسائل تأخذ حكم المقاصد
- ما لا يتم الواجب الا به وأجل
2. وجود سلطان قاهر يتحقق معه العدل، والأمن، والخصب، والأمل.

- يعني أن السطان القاهر أصل، والقواعد الأخرى فروع. أي بينهما علاقة تابع ومتبوع

وبقية المحاضرات تجدونها عند تحميل هذا الملف

رابط تحميل المحاضرات : 


محاضرات معينة في السياسة الشرعية دة.أبو زيد



إعداد : فريق عمل نادي المعين الطلابي

أخيراً كان هذا موضوعنا لهذه التدوينة، ننتظر مشاركتنا برأيك حول الموضوع وبإقتراحاتك لنستفيد منها في المواضيع القادمة وإذا كان لديك أي سؤال أو استفسار لا تتردد في طرحه علينا سوف نكون سعداء دائماً بالرد عليك في أقرب وقت إن شاء الله تعالى .

 تحياتي ومودتي ولاتنس الصلاة على النبي 
google-playkhamsatmostaqltradent