إن حسن الانتهاء من حسن الابتداء، لذا فإن مداخل المواد الدراسية لها
الأثر الكبير في تهيئة أرضية صلبة لفهم الطلبة لبقية المواد، وقد جرت عادة الفقهاء
الأقدمين أن يضعوا بين يدي الطلبة في دروسهم وبين يدي القراء في كتبهم التي
يؤلفونها، مقدمات لا بد منها لوضع الطالب والقارئ في جو العلم الذي سيدرسونه، وذلك
ببيان حقيقة ذلك العلم وموضوعه ومآخذه، وما يستند إليه من أحكام و قواعد وأصول،
والفوارق التي بينه وبين غيره من العلوم والروابط التي تربطه بما، واستعداداته ،
فإذا أنتم الطالب هذه المبادئ والمقدمات دخل إلى صمیم موضوعه، وهو مدرك لما يلقى
إليه .
والمبادئ التي كان الأقدمون يعنون كما في المقدمات هي :
حد العلم، موضوعه، وغايته، ومنشؤه، ونسبته إلى سائر العلوم، وواضعه، وحكم الشرع فيه، و مسائله .
و مادة مدخل لدراسة الشريعة الإسلامية تمهد السبيل للطالب لمعرفة مفهوم الشريعة وخصائصها والتعرف التطور التاريخي للفقه
الإسلامي و معرفة موضوعاته وأعلامه ومصنفاته .
وسيتم تناول هذه المادة من خلال ثلاثة محاور:
المحور الأول : مقدمات و تعريفات
المحور الثاني : أدوار الفقه الإسلامي.
المحور الثالث: المذاهب الفقهية .
إعداد : د.عبد عالي المتقي
أخيراً كان هذا موضوعنا لهذه التدوينة، ننتظر مشاركتنا برأيك حول الموضوع وبإقتراحاتك لنستفيد منها في المواضيع القادمة وإذا كان لديك أي سؤال أو استفسار لا تتردد في طرحه علينا سوف نكون سعداء دائماً بالرد عليك في أقرب وقت إن شاء الله تعالى .
تحياتي ومودتي ولاتنس الصلاة على النبي ﷺ