اعتنت
الشريعة الإسلامية ببيان الأحكام والنظم التي يحتاجها المسلم البناء حياته كلها من
مبتدئها إلى نهايتها، فنظمت حياة الإنسان مبينة حقوقه وواجباته، وفصلتها بحسب
أطوار هذه الحياة، فلم تترك في ذلك صغيرة ولا كبيرة إلا بينتها، سواء تعلقت بحياة الإنسان الخاصة أو العامة. فنظمت علاقته بربه وبنفسه ومع المجتمع مراعية في كل ذلك أحوال بنيته الجسمية ونمو مدارکه العقلية وتناسبها مع مراحل حياته بدء بنموه في بطن أمه مرورا بمراحل الصبي والشباب والكهولة وانتهاء بالشيخوخة ثم الوفاة.
وبما أن هذه الحقوق والواجبات يتلقاها الإنسان موازاة مع التطور
الحاصل في جسمه ونمو مدارکه وعقله أو بعبارة أخرى مع تطور أهليته وصلاحيته لتلقي
هذه الحقوق وترتب الواجبات في ذمته وكيفية صدور الأفعال ونفاذ التصرفات، فإن
الحديث في هذه المحاضرة وما يأتي بعدها بحول الله يتوجه إلى بيان مراحل أهلية
الإنسان في الحياة وكيف توزع الحقوق والواجبات على هذه المراحل مع بیان الشروط
والصفات التي يجب توفرها عند إعطاء هذه الحقوق أو أداء التكاليف وممارسة التصرفات.
المحاضرة الاولى :
إعداد : د.محمد المدني السافري
أخيراً كان هذا موضوعنا لهذه التدوينة، ننتظر مشاركتنا برأيك حول الموضوع وبإقتراحاتك لنستفيد منها في المواضيع القادمة وإذا كان لديك أي سؤال أو استفسار لا تتردد في طرحه علينا سوف نكون سعداء دائماً بالرد عليك في أقرب وقت إن شاء الله تعالى .
تحياتي ومودتي ولاتنس الصلاة على النبي ﷺ