recent
آخر الأخبار

مطبوع مادة فقه المعاوضات د.أبو شما

إن الإنسان في سعيه الشتي لا ينفك عن الكد المتواصل لنيل مصالحه ومنافعه ومآربه. ويلجا في سبيل تحصيل حظوظه إلى الدخول في العلاقات التشاركية اخذا وعطاء أو اتصالا وانفصالا ... إلى غير ذلك من أنواع الارتباطات والالتزامات الناشئة والمتفرعة عن التعاقد التعاوضي بين الأطراف. ففي سبيل استجلاب المطلوبات وقضاء المأرب وتملك الأشياء، تنشأ العلاقات التعاقدية التعاوضية بين الأفراد لتنظم نقل الأعواض بين أطراف التعاقد ولما كانت الشريعة الإسلامية إنما جاءت لتحقيق مصالح العباد في العاجل والآجل معا؛ فإن المعاوضات على وزان ذلك لجريان العقود التي تندرج تحتها على تنظيم عملية انتقال المصالح بين الأطراف على وزان لا تشوبه المفاسد والمضار، بل تقضي الحوائج بين أطراف التعاقد بوجه يحقق العدل ويدفع التنازع والتخاصم المتوقع بينهم في حال عدم سريان المعارضة على الوجه الشرعي المطلوب

وإذا كان المقصد العام أو الحكمة الكلية تصل بين عقود المعاوضات، فإن ذلك لا يلغي اختصاص كل عقد منها بحكم ومقاصد خاصة يتمايز بها عن سائر الأنواع الأخرى، والمصالح المرعية للشريعة الإسلامية في المعارضات على ضربين:
الأول: المادية، والثاني: الروحية
فأما الضرب الأول: فيتمثل في مراعاة المصالح المادية العاجلة لأطراف التعاقد وتحصيل كل طرف لمصلحته ومنفعته المقصودة من إنشاء العقد. ووقوع العقد على وزان الإذن الشرعي يحمي أطراف التعاقد من مفاسد النزاع والخلاف ويستجلب مصالحهم الآنية.
اما الضرب الثاني: فيختص بالمصالح الروحية التي لم يلغها الشارع من الاعتبار، بل إنها تتكامل مع المصالح المادية تكاملا داخليا لا انفكاك بينهما. فلكل حكم شرعي مصلحته الروحية العائدة على المكلف بالأجر والثواب.
فإذا انعقد العقد بين أطراف التعاقد على وزان الإذن الشرعي بالاتفاق، من غير نظر إلى موافقة قصد الشارع بل القصد مجرد الهوى والشهوة، فافتقر إلى القصد الامتثالي المطلوب لذلك افتقد الفعل التعاقدي المصلحة الروحية وإن استجلب المصلحة المادية؛ لأن الأعمال والأفعال بالنيات، والنيات معتبرة في التصرفات، فالأعمال" التي كان الباعث عليها مجرد الهوى المجرد ان وافقت قصد الشارع بقيت ببقاء حياة العامل، فإذا خرج من الدنيا فنيت بفناء الدنيا وبطلت" .

رابط تحميل مطبوع فقه المعاوضات :

اضغط هنا للتحميل

مطبوع مادة فقه المعاوضات د.أبو شما



إعداد : د.جمال أبو شما


أخيراً كان هذا موضوعنا لهذه التدوينة، ننتظر مشاركتنا برأيك حول الموضوع وبإقتراحاتك لنستفيد منها في المواضيع القادمة وإذا كان لديك أي سؤال أو استفسار لا تتردد في طرحه علينا سوف نكون سعداء دائماً بالرد عليك في أقرب وقت إن شاء الله تعالى .

 تحياتي ومودتي ولاتنس الصلاة على النبي 
google-playkhamsatmostaqltradent